وقد لوحظ على جسد الضحية ضربات متعددة غير محددة طبيعتها، وبعد فتح تحقيق بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة لعوينات، واستنادا إلى تصريحات وشهادات من أهل ومعارف الضحية، عثرت مصالح الأمن بأحد المناطق الريفية قرب خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي تبسة وعنابة، على أعداد كبيرة من النحاس المقطوعة المعدة للتهريب إلى تونس، وأدوات القطع للأسلاك، كما عثر المحققون على بقع دم قد تكون للضحية، وهو الأمر الذي سيؤكده أو ينفيه التشريح الطبي، أو إن كان الضحية تعرض لصدمة كهربائية.
وخوفا من تحمل المسؤولية، قام أصحاب الشاحنة الجناة ومن كان معهم، التفكير في التخلص من جثة الضحية، والتي كان من المفترض نقله إلى المستشفى وإبلاغ أهله أو مصالح الأمن، إلا أنهم وعوض ذلك وعلى الرغم من وجود فرضية أنه مازال على قيد الحياة، وأنه في حالة إغماء، وبإمكان الأطباء إنقاذه، تم رميه ببرودة دم، بمحيط المقبرة، ثم لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، إلا أن حنكة رجال الأمن وبالتنسيق المباشر مع النيابة، تم توقيف المشتبه فيهم، والذين وصل عددهم إلى غاية نهار أمس 4 متهمين، والذين سيواجهون عدة تهم أبرزها تكوين جمعية أشرار، عدم تقديم يد المساعدة لشخص في حالة خطر، وانتهاك حرمة الأموات من خلال رمي جثة شخص في قلب مقبرة والسرقة وإتلاف وتخريب الملك العام، والتهريب لمواد حساسة يمنع بيعها أو المتاجرة بها، وكسر الحجر الجزئي المطبق على إقليم ولاية تبسة.
نقلا عن جريدة الشروق الإلكترونية