في مشهد مؤثر يعانق الألم الأمل...
بعد أربعة عشر عامًا من الغياب، حيث طوت الأيام حزناً ودموعاً لا تجف، عادت الحياة لتبتسم مجدداً لعائلة الشاب حليم نصيب. هذا الفتى الذي اختفى منذ عام 2010 تاركًا وراءه قلوبًا محطمة وأحلامًا مبعثرة.
لم يكن اللقاء عاديًا، بل لحظة امتزجت فيها دموع الفرح بألم الفقد، حيث فقدت والدته حياتها وهي تبكي شوقًا إليه. سنوات من الحنين القاتل والانتظار الذي لم ينتهِ إلا بخبر العثور عليه كانت كافية لتحطم قلبها الذي لم يقوَ على فراقه. غادرت الحياة قبل أن يكتمل حلمها برؤيته، تاركة وراءها ذكرى أم لم يتوقف صوت حزنها يومًا.
كانت وسائل التواصل الاجتماعي السبب في إعادة جمع شتات هذه القصة المؤلمة، بعدما انتشرت صورة حليم بشكل واسع وأوصلته إلى عائلته. ورغم اللقاء الذي أبكى كل من شاهده، يبقى الغموض سيد الموقف، حيث لا تزال أسرار اختفائه غير معروفة.
وفيما تلتف العائلة حوله بعد سنوات الفقد، تبقى دموع الفرح ممتزجة بحزن الغياب الأبدي، لتؤكد أن الأمل قد يغيب لسنوات... لكنه لا يموت، حتى وإن أتى متأخرًا جدًا على من غادروا وهم يحملون شوق الانتظار في قلوبهم
